في القطاع الصحي، يشير مفهوم الجودة إلى قدرة الخدمات الصحية المقدمة على تلبية احتياجات المرضى وتوقعاتهم بشكل مرضٍ، فعّال، ومنطقي التكلفة.
تدخل في معادلة الجودة عدة عوامل مهمة، يعد الممارس الصحي هو أساسها.
كيف لا وعملية تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمريض تبدأ وتنتهي من الممارس الصحي، فهو المسؤول عن تشخيص المريض وقراءة شكواه بطريقة صحيحة، ثم تقديم الرعاية الصحية الأنسب حسب هذه الشكوى.
يمكن تقييم الجودة في الرعاية الصحية باستخدام مجموعة كبيرة من المعايير:
السلامة
تتعلق بحماية المرضى من الأخطار والأضرار المحتملة أثناء تلقي العناية الصحية. يشمل ذلك محاولة الحد من الأخطاء الطبية التي تهدد حياة المرضى وسلامتهم، والتي تكبّد القطاعات الصحية حول العالم ما يزيد عن 4 مليارات دولار خسائر مادية، إلى جانب الضرر الذي يصيب المرضى والذي قد يصل إلى حد الوفاة.
الفعالية
تعني تحقيق أفضل النتائج الصحية ممكنة بأقل تكلفة وجهد. يتعين على مقدمي الرعاية استخدام الموارد بشكل فعال وتقديم العلاجات والخدمات التي تكون أكثر فائدة للمرضى.
الكفاءة
علق بإدارة الموارد والعمليات بكفاءة لتحقيق أقصى قدر من الجودة دون تبذير أو تكلفة زائدة.
الفعالية السريرية
تتعلق بجودة القرارات السريرية والعلاجات المقدمة. يجب أن تستند هذه القرارات إلى أفضل الأدلة الطبية المتاحة.
تجربة المريض
تعبر عن تجربة المريض أثناء تلقيه الرعاية الصحية، بما في ذلك التواصل مع مقدمي الخدمات الصحية وراحته ورضاه.
الوصول
يتعلق بقدرة المرضى على الوصول إلى الخدمات الصحية بسهولة وبدون عوائق مالية أو جغرافية.
تحسين جودة الرعاية الصحية يعتبر هدفًا رئيسيًا في القطاع الصحي، ويساعد على تحسين نتائج العلاج ورضا المرضى وتقليل التكلفة العامة للرعاية الصحية.